تقرير عن أشغال اليوم الدراسي احتفاء باليوم العالمي للغة العربية

التاريخ

الخميس 26- 12- 2024
تقرير الباحث محمد الدنيا

الخميس 26/12/2024

تقرير حول أشغال يوم دراسي بمناسبة الاحتفاء

باليوم العالمي للغة العربية.

تقرير من إنجاز: الباحث محمد الدنيا

نظم ماستر النقد الأدبي والفني ومختبر الدراسات الأدبية واللسانية و الديداكتيكية، وماستر اللسانيات وتنمية اللغة العربية، ، يوما دراسيا للغة الضاد، بتاريخ يوم الخميس 26/12/2024 واحتفاء باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق الثامن عشر من شهر دجنبر من كل سنة ميلادية، وفي موضوع: "اللغة العربية آفاق جديدة في التدريس والبحث العلمي والإبداع"،

وقد أثث مجال الندوة المتكون من ثلاث جلسات متتابعة، مجموعة من المدرسين في الحقل التعليمي/التكويني على المستويين الجامعي والأكاديمي.

انطلقت على الساعة 09.00، أشغال هذا اليوم الدراسي بجلسة افتتاحية، أدار دواليبها د. عبد الكبير الحسني، وخلالها تم الانصات لكلمات بالمناسبة لكل من:

 السيد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، والسيد رئيس شعبة اللغة العربية وآدابها، والسيد مدير مختبر الدراسات الأدبية واللسانية والديداكتيكية.

الجلسة العلمية الأولى (من 10.00 إلى 11.15) التي قام بتسيير ها د. رشيد طلال عرفت أربع مداخلات هي:        

1-   " اللغة العربية وانفتاح معجمها سيميائيا "، د. شرقي نصراوي.

2-   "اللغة العربية بخير ... خارج أوطانها «، د. خالد الشاوش

3-  "المعجم العربي التنوعي: نحو وصف جديد للملكة المعجمية لمتكلمي العربية"، د. الحسني عبد الكبير.

4-   " اللغة العربية ورهانات مجتمع المعرفة "، عبد العالي العامري.

الجلسة العلمية الثانية ( من 11.30 إلى 12.45) تسيير: د. عبد العالي العامري:

1-   " اللغة العربية وسؤال التجديد "، د. الحبيب مغراوي.

2-  " التحديات والصعوبات أمام تعزيز العربية ونشرها وتطويرها وطنيا ودوليا "، د. مولاي محمد اسماعيلي علوي.

3-   " الانسانيات الرقمية وتعليم اللغة العربية"، د. مصطفى جغبوب:

4-  " اللغة العربية وسؤال النموذج التربوي: من تعليم العربية إلى التعلم بها"،د. أحمد حزيمي .

الجلسة العلمية الثالثة (من 13.00 إلى 14.45) تسيير: د. الحبيب مغراوي:  

1-  "مسرح الطيب الصديقي من لغة موليير إلى لغة الضاد"، د. محمد أبو العلا.

2-   "اللغة العربية والإبداع الأدبي والفني "،د. وعلي بوجمعة .

3-   "اللغة العربية ونقد الحاجة لمتخيل اللغات «،د. رشيد طلال .

4-  "أثر المؤسسة الإعلامية في تطوير تعليم اللغة العربية بالمغرب "،د. عاديل البقالي.

·    اليوم الدراسي:

من الإشكالات إلى المحصلات:

بالنظر إلى عناوين المدخلات التي تفضل الأساتذة الأفاضل بتقديمها، نلاحظ ما يلي:

الجلسة العلمية الأولى توحدت مخرجاتها من خلال إشكال أول: ويتعلق الأمر بانفتاح اللغة العربية على العلوم الحديثة والحداثية، وبذلك احتلت مكانة مرموقة خارج حدودها الجغرافية، وهي مكانة ما كانت لتكون لولا صفة الانفتاح و وصف التجدد، للغة تفردت عن غيرها بالحياة الأبدية داخل شرنقة القرآن الكريم، الذي وهبها هبة نقل المعارف وترشيدها للأمم التي تعاقبت على مر العصور و التي أتت ثم التي ستأتي، من هنا وجب رد الاعتبار للغتنا الجميلة ـ وسبيل ذلك إعادة قراءة منظومتنا التعليمية/التعلمية ، قراءة تلامس سواء سؤال النموذج التربوي المنشود و الإداري الواعد . 

الجلسة العلمية الثانية التي طفا على سطحها إشكال ثان، جاوز الحدود الوهمية للحداثة المستحدثة، بطرح أسئلة عميقة منطلقها الرؤية الواضحة لما يستقبل من خطاب علمي معرفي، أدواته ثلاثية الأبعاد: تجديد متطور ورقمنة معلوماتية وحسن نوايا، فضلا عن الانخراط اللامشروط لأصحاب شأن البحث العلمي الجاد .

الجلسة العلمية الأخيرة تستوقفنا أمام إشكال الإبداع، إذ المهم ليس كيف نبدع؟، ولا لماذا نبدع؟ إنما ماهية الوسيلة التي نبدع بها، وهي هنا اللغة العربية محور النقاش والمناقشة.

من هنا نخلص إلى طرح السؤال التالي: ترى أين تكمن أهداف هذا اليوم الدراسي، الذي تطلب اثني عشر محاضرة علمية دقيقة ومركزة، استتبعت بمناقشة رصينة من طرف الجمهور المتلقي؟

هذا السؤال نجد له جوابا داخل زوايا العنوان الرئيس لموضوع هذا اليوم، وهو " اللغة العربية آفاق جديدة في التدريس والبحث العلمي والإبداع"،

وأخيرا إذا كانت اللغة العربية تمتلك القدرات لاستيعاب كل مدارس الألسن واللسانيات، فضلا عن تعاملها مع بنيات اللغات الأخرى، إضافة إلى ذلك فإنها في حاجة إلى:

·     أن تكون بخير وعلى خير داخل الأحياز التي استنبتتها.

·   التأهيل وخلق جيل رقمي. لعصر تدوين آخر يضفي المصداقية على بعض معاجم اللغة المكررة، ويضيف إليها ترسانة من المصطلحات والمفاهيم والتعاريف، التي ما تزال خامة وسجينة الرفوف ولم تتداول بعد.

·   نظرية لسانية عامة وأخرى خاصة، أسوة بالعلوم التي اتضحت خرائطها عبر آليات التنظير التي طالت النظم والأدب والرواية وغير ذلك.

·   تعزيز وتطوير لغة الضاد لولوج المجالين التكنولوجي والاعلامي من بابيهما الواسع وفتح آفاق الترجمة العالمة.