مكانة اللغة العربية في الهوية المغربية

التاريخ

الثلاثاء 24 - 12 - 2024
محاضرة

الدكتور مغراوي يحاضر موضوع اللغة العربية والهوية المغربية

 

تقرير الأستاذ عمر طاهيري

ألقى الدكتور الحبيب مغراوي محاضرة عن مكانة اللغة العربية في الهوية المغربية، فصل خلالها الأستاذ الحديث عن مفهوم الهوية ومكوناتها، فذكر منها اللغة والدين والجغرافيا والدولة والعادات والتقاليد، مؤكدا على أن وقوع الخلل في أي من هذه العناصر يؤدي بالضرورة إلى خلل وتشويش في هوية البلد الذي تقع فيه، ومبينا أن الهوية تكون مشتركة بين أفراد مجتمع معين. وأغلب الصراعات التي تقع اليوم، حسب المحاضر، دائرة حول واحد من مكونات الهوية السابقة الذكر، وقدم مثالا بالشعب الفلسطيني الذي ضاع منه عنصر مهم من عناصر هويته الذي هو الأرض، وصراعه اليوم من أجل استرجاعها.

ولما انتقل إلى الشق الثاني من المحاضرة بيَّن أن اللغة العربية مكون أساس من مكونات الهوية المغربية، وذلك ما تؤكده الوثيقة الدستورية. لكن هذه المكانة لا تظهر في هذا الجانب وحده، بل إن الدين الإسلامي الذين يدين به المغاربة، يلزمهم أن يتصلوا بالعربية ويحرصوا عليها، من باب الحرص على دينهم. فهذه اللغة إذا يقول المحاضر، تمثل صلة وصل بين المغاربة وبين دينهم، وهي صلة وصل أيضا مع تاريخهم الأدبي وغير الأدبي. وبهذه اللغة كذلك أبدع المبدعون المغاربة، وقدموا إلى الأمة ما قدموا.

ولما كانت العربية بهذه المكانة حرص رجال الحركة الوطنية ومن جاء بعدهم على التمكين لها في البيئة المغربية من خلال قوانين وإجراءات عملية، وعلى رأسها تعريب العلوم، وتدرسي المواد العلمية باللغة العربية، لكن التحول الذي وقع اليوم فيه تراجع كبير عن الإنجازات السابقة يقول المحاضر.

يذكر أن المحاضرة ألقيت بثانوية بان سينا ببني ملال أمام تلاميذها وتلميذاتها وعدد من أطرها صباح يوم الثلاثاء 24 دجنبر 2024.