هذا الكتاب

    يمثل محاولة جادة لرسم خارطة طريق لتجديد لغتنا الجميلة، لا قطعا للجذور، بل تطعيما لها بما يثمر ويجدد. فهو يقدم بين دفتيه بحوثًا أكاديمية محكمة، تتمعن في سؤال التجديد من زوايا متعددة، تلتقي جميعًا عند غاية واحدة: كيف نعيد للعربية حيويتها كلغة حياة، تفكر، وتخترع، وتنتج، وتواكب... من خلال قضايا مركزية من قبيل:

·     اللغة العربية وسؤال التجديد: من حيث مداخله وأولوياته.

·     اللغة العربية وسؤال التنمية: من حيث العلاقة والأولويات والوسائل.

·     اللغة العربية واللسانيات: كيف يمكن للسانيات أن تقدم أدوات تحليلية دقيقة لفهم بنية العربية، وكيف يمكن لهذا الفهم أن يترجم إلى مناهج تعليمية أكثر فعالية، تلبي حاجات الناطقين بها وغير الناطقين، في سياقات تعليمية متنوعة، وفي عصر الرقميات والذكاء الاصطناعي.

    إن هذا الكتاب – الذي يمثل خلاصة ما قدمه الباحثون في يوم دراسي متميز لا يقدم إجابات نهائية، بقدر ما يثير أسئلة عميقة، ويقدم قراءات متعددة، ليكون إضافة للمكتبة العربية، ووقفة تأمل للباحثين والمهتمين، وخطوة على طريق طويل، نرى في نهاته لغة عربية متجددة، قادرة على أن تكون لغة العلم والأدب والفكر، كما كانت، وكما نأمل أن تكون.